جابوا الخبر من ع الشجر , والدنيا دى فيها العبر
ياناس بتنحت فى الصخر , وناس بتلعب بالبيضة والحجر !
بهذه الكلمات المعبرة للاغنية التى غناها الفنان أحمد زكى , يبدأ الفيلم الشهير البيضة والحجر , أحد أهم وأفضل افلام السينما المصرية على مر تاريخها , الفيلم يقرر ويعرض واقع الحياة فى مصصر المحروسة , حيث تحولت أم الدنيا من بلد للعلم والعلماء الى بلد الناس اللى بتلعب بالبيضة والحجر.
أستاذ للفلسفة فى مصر يقرر بعد ادراكة للواقع أن يتحول الى الدربندوخ , حيث أسلوب الحياة الذى يعتمد على الفهلوة المصرية , ما أشبة الليلة بالبارحة ; فى حارة شعبية مصرية وسط الجهل المنتشر يسكن استاذ الفلسفة فى حجرة على السطوح , مواجهة عفاريت عم زباخ التيبى , لكن مع مرور الوقت لا يجد الاستاذ مفر من تقبل الواقع ويتعامل معة بل ويصبح استاذا فى الفهلوة بدلا من الفلسفة.
ويل للعالم اذا انحرف المتعلمون وتبهيظ المثقفون , جملة اطلقها بطل الفيلم بعد أن ادرك واقعة وقرر ان يصبح من روادة , ورغم مرور العديد من السنوات على انتاج فيلم البيضة والحجر لكننا نكتشف واقع اليم أقرة الفيلم , حيث تحولت مصر الى دولة محاربة للعلم والعلماء وكل ماهو اعمالا للعقل , حيث اصبحت مكانا ومرتعا للجهل والمنحرفين , ولم يعد بها مكانا الا لكل ماهو تافهة وسطحى.
العبقرى أحمد زكى أدى دورا رائعا فى فيلم البيضة والحجر , السينما المصرية فى هذا الوقت كانت تقدم افلاما هادفة تطرح مشكلات المجتمع المصرى والعربى وتحاول ايجاد حلول للمشكلة , عكس ماتقدمة السينما المصرية الان من اسفاف وفن هابط , لايساعد الا على تخريج اجيال من الشبيحة والبلطجية .
ويل للعالم من الدربندوخ !
Views:
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.